في أجواء يسودها الإبداع والتعلم، يواصل الأطفال واليافعون النازحون مشاركتهم في المخيم الصيفي “حِرفة وحكاية”، الذي يُنفذ من خلال مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي وبالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، وبدعم من مؤسسة التعاون، وبالتعاون مع الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية.
ينقسم المخيم إلى ثلاث مراحل أساسية، تهدف إلى توفير مساحات للتفريغ النفسي، وتنمية قدرات المشاركين في المهارات الحياتية، إضافة إلى تدريبهم على حِرف مهنية مرتبطة بذاكرة المكان، بما يترجم في نهاية المطاف إلى إنتاجات فنية ومهنية تُعرض في معرض ختامي.
وقالت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي: “إن مخيم (حِرفة وحكاية) يشكل مساحة آمنة للأطفال واليافعين النازحين، تُمكنهم من التعبير عن أنفسهم والتفريغ النفسي، إلى جانب صقل مهاراتهم الحياتية وتزويدهم بخبرات مهنية مرتبطة بذاكرة المكان. نؤمن أن الاستثمار في الأطفال هو استثمار في المستقبل، ولذلك نعمل على منحهم فرصًا حقيقية للتعلم والإبداع وبناء الأمل.”
وأكدت الهيئة الاستشارية الفلسطينية أن الاستثمار في الأطفال واليافعين النازحين من خلال هذه البرامج يعكس إيمانها العميق بأهمية تعزيز فرصهم في التعبير والإبداع، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتكيف مع واقعهم وبناء مستقبل أفضل.
ويشكل المخيم نموذجًا للتعاون بين المؤسسات المجتمعية والرسمية، بما يعزز الاهتمام بالأطفال كقضية محورية تستحق الدعم والرعاية، ويُبرز دورهم الفاعل في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإبداعًا.