وفد ألماني من مؤسسة GIZ يزور مدينة جنين ويعقد سلسلة لقاءات رسمية ومجتمعية للاطلاع على واقع المدينة بعد الأحداث الأخيرة

وفد ألماني من مؤسسة GIZ يزور مدينة جنين ويعقد سلسلة لقاءات رسمية ومجتمعية للاطلاع على واقع المدينة بعد الأحداث الأخيرة
زار وفد من مؤسسة التعاون الدولي الألمانية (GIZ) مدينة جنين، في إطارمتابعة توجهات المجتمع المحلي لخطط الاصلاح في قطاع الحكم المحلي في فلسطين وتحت مظلة الشراكة ما بين برنامج الاصلاح في قطاع الحكم المحلي والهيئة الاستشارية الفلسطينة لتطوير المؤسسات غير الحكومية واهتمام المؤسستين بمتابعة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، وتقييم سبل دعم الهيئات المحلية والمجتمع المدني الفلسطيني في مواجهة التحديات المتزايدة في ظل الظروف الراهنة.
التقى الوفد وخلال الزيارة برئيس بلدية جنين، الاستاذ محمد جرار وعدد من رؤساء الأقسام، حيث جرى استعراض شامل للأوضاع العامة في المدينة، لاسيما في أعقاب التصعيدات الأخيرة التي أثرت على مختلف مناحي الحياة. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة بين الجهات الدولية والهيئات المحلية، وتحديد مجالات التدخل الممكنة لدعم جهود البلدية في تقديم الخدمات وتحسين استجابتها للاحتياجات الملحة للسكان وايلاء اهمية خاصة من قبل الداعمين لتطوير واصلاح البنية التحتية للمدينة بعد الاحداث الاخيرة فيها
في أعقاب اللقاء البلدي، توجه الوفد إلى مقر الهيئة الاستشارية الفسطينية ، حيث عقد اجتماعًا موسعًا ضم ممثلين عن أكثر من عشرين مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في جنين والمناطق المجاورة. هدف الاجتماع إلى الاطلاع على التحديات التي تواجه هذه المؤسسات، وسماع تجاربها في العمل ضمن السياق المحلي، خاصة في ظل تصاعد الأزمات وتكرار حالات الطوارئ.
وقد شهد اللقاء حوارًا تفاعليًا معمقًا بين المشاركين وأعضاء الوفد، تناول عدة قضايا تتعلق بالإصلاح المحلي، والتنسيق بين القطاعين العام والمجتمعي، وتعزيز قدرة المؤسسات على التأثير والمناصرة من أجل التغيير. كما تم التطرق إلى تجارب سابقة في التعاون مع الهيئات المحلية، والتحديات التنظيمية والإدارية التي تحد من فاعلية هذه الجهود، والحاجة إلى دعم تقني ومؤسسي يمكّن المجتمع المدني من القيام بدور أكبر في تعزيز الصمود المحلي.
وتأتي هذه الزيارة في اطار الشراكة ما بين برنامج الاصلاح في قطاع الحكم المحلي والهيئة الاستشارية الفلسطينية واهتمامهم وجهود GIZ المستمرة في السعي لتحقيق التماسك المجتمعي، وبناء شراكات فاعلة مع مختلف الأطراف الفاعلة في فلسطين، خاصة في المناطق التي تشهد ضغطًا متزايدًا على الخدمات والبنية التحتية نتيجة للظروف السياسية والأمنية المعقدة.