أصوات ترفع من خربة عاطوف لمساءلة واقع التعليم والصحة في في مناطق الاغوار المهمشة

أصوات ترفع من خربة عاطوف لمساءلة واقع التعليم والصحة في في مناطق الاغوار المهمشة
أصوات ترفع من خربة عاطوف لمساءلة واقع التعليم والصحة في في مناطق الاغوار المهمشة
في خربة عاطوف المهددة بالهدم والمصادرة والواقعة قرب بلدة طمون، اجتمع اليوم عشرات المشاركين من بينهم نساء وفتيات، في ورشة عمل ضمن مبادرة المساءلة على الحق في التعليم والصحة في الأغوار والتي تنفذها الهيئة الاستشارية الفلسطينية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (امان)، لعرض أبرز التحديات والانتهاكات التي يواجهها السكان في الحصول على خدمات أساسية تليق بإنسانيتهم.
وشكلت الورشة التي نظمتها “الهيئة الاستشارية الفلسطينية”، اليوم منصة حوارية للمجتمع المحلي، حيث تحدثت النساء عن معاناة أبنائهن في الوصول إلى مدارس آمنة ومجهزة، إضافة إلى النقص الحاد في المواصلات والبنية التحتية.
إحدى الأمهات قالت: “أبناؤنا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة في ظل التحديات الصعبة التي فرضها الاحتلال ودواعي حرب اكتوبر الأخيرة وعدم وجود مدارس تغطي حاجة الطلاب واضطرارهم للتنقل عبر المواشي إلى البلدات المجاورة لإكمال تعليمهم
وأخرى قالت “في الشتاء يضطرون للمشي في طرقات موحلة وخطرة، كثيرًا ما يعودون متعبين قبل أن يتلقوا تعليمهم كما يجب.”
وفي الجانب الصحي، أشار المشاركون إلى أن نحو 1200 مواطن يقطنون في خربة عاطوف والمناطق المجاورة يفتقرون إلى مركز صحي دائم وأطباء وادوية بشكل دوري ويعتمدون على خدمات متنقلة أو عيادات بعيدة لا تفي باحتياجاتهم.
إحدى المشاركات أوضحت: “حين يمرض طفل في منتصف الليل لا نجد طبيبًا قريبًا، نضطر للانتظار حتى الصباح أو السفر لساعات إلى طوباس أو نابلس، وكثير من النساء يعانين عند الولادة بسبب غياب الرعاية الصحية المناسبةوالمتوافرة بشكل دائم.”
وتهدف المبادرة إلى تجميع وتوثيق شكاوى الأهالي الفردية والجماعية في مختلف تجمعات الأغوار، مثل كردلة وبردلة وعين البيضا، الزبيدات ومرج نعجة ومرج الغزال، الجفتلك، والعقبة وتياسير، على أن يتم رفعها ومتابعتها عبر نظام الشكاوى الموحد لمجلس الوزراء، بما يعكس حجم الضرر الناتج عن ضعف وتذبذب الخدمات الصحية والتعليمية.
وأكدت المشاركات أن مثل هذه الورش تساعد على كسر حالة التهميش التي تعيشها النساء في الأغوار، وتمنحهن فرصة مباشرة لإيصال أصواتهن وهموم أسرهن إلى المسؤولين.
إحدى الشابات قالت: “نحن نريد أن نعيش بكرامة، أن نحصل على تعليم يفتح لنا المستقبل، وصحة تحفظ لنا حياتنا مثل أي مواطن آخر.”
الورشة خلصت إلى توصية أساسية على لسان رئيس مجلس قروي عاطوف الاستاذ عبد الله بشارات بضرورة تعزيز البنية التحتية الصحية والتعليمية في الأغوار، وتخصيص موارد تضمن حياة كريمة للسكان، مؤكدين أن الحق في الصحة والتعليم هو حق أصيل لا يمكن التنازل عنه، خاصة في منطقة تعيش تحت وطأة الاحتلال والتهديد المستمر بالاقتلاع