“الهيئة الاستشارية الفلسطينية” تطلق مشروع “تمكين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الأغوار”
“الهيئة الاستشارية الفلسطينية” تطلق مشروع “تمكين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الأغوار”
وقعت الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية امس، اتفاقية مشروع “تمكين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الأغوار”، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بقيمة نحو 350 ألف دولار أميركي.
واقيم حفل التوقيع في قرية بردلة المهددة بالضم والتي تعتبر احد اهم مناطق الاغوار الشمالية ذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات رسمية واهلية وبحضور محافظ محافظة طوباس والاغوار الشمالية .
يهدف المشروع إلى تقديم خدمات “التعليم ما قبل المدرسي” بجودة عالية لأطفال الأغوار، من خلال إنشاء شبكة نموذجية ومتطورة من رياض الأطفال تتبادل المعرفة والخبرات، لتحتضن ما يقارب 2,000-2,500 طفل وطفلة.
وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية من محافظ طوباس يونس العاصي والتي أكد خلالها على أهمية استقطاب المشاريع التي تستهدف فئة الأطفالوخاصة في مناطق الاغوار المهددة بالضم وذلك لضمان حقهم في التعليم كسائر أطفال العالم، مؤكدا على دور كافة الشركاء والمؤسسات التي تولي اهتمامًا بمنطقة الأغوار، في ظل ما تعانيه المنطقة من صعوبات ومشاكل سواء سياسية تتعلق بتعزيز صمود اهلها او مشاكل اقتصادية ننعلق بقلة الامكانات المتاحة.
واشار المدير التنفيذي للهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية أحمد أبو الهيجا إن الهيئة ستنفّذ المشروع والذي تسعى من خلاله الى تطوير البنية التحتية لرياض الأطفال لتقديم خدمات تعليمية وصحية متطورة، إلى جانب تطوير قدرات مربيات الأطفال والإداريات، وصولاً إلى تأهيل الأطفال للالتحاق بالتعليم المدرسي، وزيادة وعي الأهالي لكيفية التعامل مع أبنائهم صحيًا وتعليميًا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبالشراكة مركز إبداع المعلم، والائتلاف التربوي الفلسطيني، وائتلاف الحق في الأرض، والحملة الوطنية للحق في التعليم في التجمعات البدوية في الأغوار.
مؤكدا في الوقت عينه الى أن المشروع يهدف إلى دعم الفئات المهمشة بخدمات تحتاجها، ومن هذه الفئات الأطفال في مناطق الأغوار الشمالية والجنوبية والوسطى، وبالتالي أي مشروع يقدم لهذه الفئات من شأنه تعزيز صمود المواطنين في أرضهم.
وفي سياق متصل قالت مدير عام “التعاون” يارا السالم إن مؤسسة التعاون تلتزم بالاستثمار في التعليم المميز المنصف والشامل، والذي من شأنه تحسين الآفاق الاقتصادية، وتشجيع التماسك الاجتماعي، وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرةً إلى أن برنامج التعليم أحد ركائز العمل في المؤسسة ويعمل على توفير فرص التعليم المتكافئة لجميع الفلسطينيين لتطوير قدراتهم الابداعية نحو التميز من خلال دعم برامج تركز على التفكير الناقد وحل المشاكل والابداع والتكامل وتوظيف التكنولوجيا، والاستثمار في تحسين جودة التعليم في كافة مراحله، بدءًا من رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي.
بدوره، شدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف، على ضرورة الحديث عن المخاطر التي تواجه أهالي الأغوار وتقليلها للحد الأدنى، والانتقال من العمل القطاعي غير المتكامل والمنفرد إلى الشراكة والعمل الجماعي بين مختلف المؤسسات التي تقدم دعما للمنطقة.
ومن جانبه قال مدير مؤسسة “آكشن إيد” إبراهيم بريغيث وفي كلمة باسم “الحملة الوطنية للحق في التعليم في التجمعات البدوية في الأغوار”، إن المؤسسة ستقدم دعمها للمشروع من خلال شراكتها مع ائتلاف الحق في الأرض، وستتكامل مع كل الأطراف العاملة على الأرض؛ موضحًا أنها تعمل في المناطق المهمشة لتمكين النساء والشباب ومختلف الفئات التي تحتاج لدعم. وقدم منسق الحملة صلاح الخواجا عرضًا حول واقع التعليم في الأغوار، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع وتدخلاته في دعم جهود الحملة.
يذكر ان الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية مؤسسة اسست عام 2006 وتعمل في عدة مجالات اهمها حقوق الانسان وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفئات الضعيفة في الاراضي الفلسطينية وخاصة الحق في التعليم في المناطق الهشة كالاغوار.
فثسف